• توزيعات أرباح الشركات تدعم المسار الصاعد لمؤشر الأسهم

    12/04/2015

    ​مرشح لاختراق حاجز 9000 نقطة رغم تأثير المضاربات
     توزيعات أرباح الشركات تدعم المسار الصاعد لمؤشر الأسهم
     

    إعلان تسع شركات أرباحا بنحو 2.8 مليار ريال للربع الأول محققة ارتفاعا بـ 16 في المائة، يعد أمرا جيدا للسوق.
     
    منال الأحمدي من جدة
     

    أبدى محللون لسوق الأسهم السعودية تفاؤلا باختراق المؤشر حاجز 9000 نقطة هذا الأسبوع، مرجعين توقعاتهم إلی إعلانات نتائج بعض الشركات القيادية الداعمة للاتجاه الإيجابي خصوصا في قطاع المصارف واستحقاق مواعيد توزيعات الأرباح لعدد من الشركات، ما يدعم المسار الصاعد للسوق.
    وقال لـ "الاقتصادية" محمد الشميمري المستشار المالي في الأسواق العالمية والعملات: إن السوق السعودية تتجه إلى اختراق 9000 ثم 9105 نقاط حتى يتغير الاتجاه على المدى القصير لاتجاه صاعد، مرجحا استمرار الموجة الإيجابية، حيث إن كثيرا من الشركات تم استحقاق توزيعاتها السنوية للأرباح، ما يعد أمرا جيدا للسوق، مضيفا أن هذا التماسك له دور كبير بأن الاستحقاقات في الشهر الحالي تأتي كتأكيد لاستمرار المسار الصاعد وهو اختراق 9105 نقاط.
    وأوضح أن ارتفاع السوق يمكن أن يكون ارتدادا نتيجة النزول القوي للسوق، حيث تراجعت السوق التي حققت قاعا أعلى من القاع السابق عند مستوى 8501 نقطة وكان القاع الذي سبقه عند 8494 نقطة تقريبا ليرتد بتراجع قوي، مبينا أن كثيرا من الأمور الإيجابية حدثت وغيرت الاتجاه إلى اتجاه صاعد.
    وأضاف الشميمري:" لدينا أولا مقاومة 9105 نقاط التي إذا تم اختراقها يتغير الاتجاه من جديد إلى صاعد ويتأكد القاع الذي سجل في هذه الموجة، ومن الإيجابيات الإغلاق فوق متوسط 20 يوما".
    وتابع:" تبقى تأكيدات باختراق مرة أخرى لحاجز 9105 نقاط".
    وأكد على أن السوق تترقب اللائحة النتفيذية لدخول الشركات الأجنبية إلى السوق التي ستزيد عمق السوق حيث يكون هناك تقارير أعمق وبيوت خبرة أكثر يمكن لها أن تقدر أرباح الشركات وكذلك زيادة التداول في السوق في عمق وجاذبية أكثر للسوق السعودية فلذلك هناك تطلع لدخول الأجنبي عبر صناديق مالية أجنبية تدخل في السوق السعودية.
    من جانبه قال لـ "الاقتصادية" خالد الجوهر المحلل المالي لسوق الأسهم: إن السوق ستستمر في السير في إطار الموجة الصاعدة على المدى القصير، وإن كانت هذه المرحلة مرحلة النتائج، موضحا أن القطاعات ستكون ما بين قطاعات جيدة وأخرى متحفظة، واستطاعت السوق أن تمتص هذا الأمر وبدأت تتعامل مع أداء الشركات بناء على التوقعات ولذلك سنرى موجة صاعدة متواكبة مع أداء الشركات.
    وحول القطاعات التي يرتفع احتمال تحقيقها نتائج جيدة، قال: أهمها المصارف وقطاع الأسمنت والتجزئة وبعض القطاعات الصناعية وليس جميعها، أما قطاع البتروكيماويات فعليه توقع متحفظ وليس متفائلا.
    ونوه إلى أن أهم العوامل الخارجية التي من المرجح أن تؤثر في سوق الأسهم ما يحدث في اليمن، ما يدعو إلى التفاؤل من أن تعكس "عاصفة الحزم" مزيدا من الاستقرار والتفاؤل للمنطقة، كما أنها تعد داعما إيجابيا للسوق ونمو الاقتصاد مستقبلا بعد الانتهاء من هذه المرحلة التي تعد مؤقتة. وأضاف أنه من المهم أن يحافظ النفط على مستويات 60 دولارا للبرميل لأنه سيكون عاملا إيجابيا للنصف الثاني من العام خاصة أنه من المتوقع أن تستقر السوق خلال النصف الثاني.
    وأشار إلى أن القطاع المصرفي لا يزال الحصان الأسود للسوق وهو الكاسب، متوقعا أن يشهد النصف الثاني من العام نموا لقطاع الأسمنت وقطاع التجزئة والأغذية من القطاعات الجيدة أما التأمين فجزء قليل من القطاع لا يزال يصعد أما البقية فلا تزال تعاني، مشددا على أن قطاع النقل مهم وسيشهد نتائج جيدة بدعم من شركتي النقل البحري والنقل الجماعي، مضيفا أن القطاع الذي تشبع هو القطاع العقاري، حيث أصبح مضاربيا أكثر منه استثماريا والأسعار التي وصل إليها تعدت مرحلة الاستثمار وأصبحت مضاربية.
    من جهته قال الدكتور عبدالله المغلوث المختص الاقتصادي إن العامل المؤثر الأول في السوق حاليا هو نتائج الشركات للربع الأول من العام الجاري.
    وأشار إلى أن المضاربات قائمة على الشركات المدرجة ويتنقلون بين القطاعات، ما يؤثر في السوق وهناك جزء من المضاربين يخشون من العوامل الجيوسياسية في المنطقة على السوق واتجاهات أسعار النفط.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية